Home
»
ANIME
»
One Outs ×× حيـــنما تتجسد العبقرية المطلقة في أسطورة الإسقــاط النفسي
One Outs ×× حيـــنما تتجسد العبقرية المطلقة في أسطورة الإسقــاط النفسي
~~~ هذه مجـرد نظرة عامة تحليلية شخصية تعبر عن وجهة نظر كاتـبها بناء على مؤشرات نظرية غير ثابتة ، ما أن يتابع الواحد منا عمل من طينة الون أوتس فأول ما يتبادر إلى ذهنه هو أنه سيشاهد عملا يتناول الرياضة بصفة عامة و البيسبول بصفة خاصة على غرار الأنميات التي سبق وشاهدها من هذه النوعية فعلا كالدايا نو أس أو المايجور وما يحوم حوله ويتوقع أن يتابع عملا يبدأ بدايته المعتادة بالتعرف على الشخصيات ثم التدريب ثم مباريات إعدادية ثم مباريات ثانوية ثم مباريات رسمية وهكذا تزداد حدة صعوبة المباريات مع توالي الحلقات زمنيا ومكانيا ويعقب المباريات فوز وخسارة التي ليست هي خسارة بالمعنى الاصطلاحي وإنما عائق في اتجاه الفوز في نظر الكاتب والمتابع ويتخلل هذه المباريات توطيد للعلاقات بين الشخصيات ولقطات فكاهية من حين لأخر وقد يزيد الأمر عن ذلك بتطور موازي لعلاقة البطل بشخصية أنثى يحاول التقرب منها أو هي من يحاول التقرب منه وتتطور هذه العلاقة مع ازدياد حدة المباريات فعلا وينتهي الأنمي. وهذا إذا انتهى فعلا باعتبار الأنميات الرياضية نادرا ما تنتهي ويبقى المتابع معلقا في إنتظار أجزاء جديدة والأنمي الرياضي البيسبولي الوحيد الذي انتهى فعلا ووصل إلى نقطة اللاعودة هو أنمي المايجور على سبيل الإشارة ليس إلا. ما أن يبدأ المتابع في حلقات الون أوتس حتى يستشف أن الأنمي مختلف إلى حد بعيد عن ما كان يتوقعه هو فعلا وهذا غالبا ما يقع مع متابعي الأنمي الجدد ويضطر يا إما للتوقف نهائيا ووصف الأنمي بالممل ثم يعقب ذلك عمل "دروب " للعمل وتقييمه بتقييم لا يتجاوز السقف الذي يراه في قرارة نفسه يواكب درجة متوسط . لكن المتابع الذي تنطبق عليه بعض الأوصاف التي سأعقب عليه في ثنايا الحديث لن يتوقف عن المشاهدة وسيقف منبهرا بالعمل لأنه يذكره بعمل يعتبره أسطوريا سبق وشاهده وغالبا ما يكون هذا العمل هو الديت نوت والكايجي لسبب يراه هو نفسه غامضا ولعل السبب الذي لا يعرفه هذا المتابع هو العمل ذو نوع "نفسي" ومن نفس الأستوديو الذي هو المادهاوس ومن المعروف أن المادهاوس في الأعمال التي تزواج بين النفسية والألعاب يضع بعض الروتوشات المشتركة إن صح التعبير وهي طبيعة الرسم والخلفيات والمونولوجات والتعليق على أجواء المباريات ،تعليق أقل ما يمكن القول عنه أنه يجمع بين الرهابة والتحفيز ويكون له دور فعال في جعل المتابع يقف مذهولا حائرا فيما حدث وما سيحدث وما قد يحدث . الون أوتس ليس بالعمل العادي والذي قد يعجب أي متابع كان والسبب أن الون أوتس لا يركز على المباريات ولا الرياضة ولا العلاقات بين الشخصيات ولا الرومانسية ولا علاقات الحب التي تتوطد وإنما يركز على محورية الشخصية الرئيسية أو "البرانسيبال كاراكتر" ويجعل المتابع يزيح التفكير عن الظروف المحيطة وعن الشخصيات الثانوية الأخرى ويظل تركيزه منصبا على رهابة البطل الذي لا يصدق فعلا هل هو إنسان أم مخلوق أخر ظهر في هذا العالم ،وهل هذا الذكاء والعبقرية من وحي الخيال أم أن هذا الأمر ممكن الحدوث على أرض الواقع فعلا مما يجعل المتابع الذي تنطبق فيه الصفات أدناه يسقط في حب وعشق توكتشي توا الشخصية الرئيسية .
توكتشي توا هو ذلك البطل العبقري الذي لا ينهزم بالمفهوم الشامل وحتى لو انهزم ظاهرا ففي الحقيقة نجد أنه تعمد الهزيمة فعلا من أجل الفوز في النهاية تحت قاعدة من يضحك أخيرا هو الذي يضحك كثيرا. توكتشي توا يجمع بين العبقرية والرهابة وهذا ما يجعل منتقدوه يصفوه بالمغرور والمعجب بنفسه والسبب الأصلي أنه يدخن بشراهة وحتى طريقة جلوسه فيها نوع من الغرور والتكبر ولا يهتم بمن حوله وغير متواضع والسبب الأساسي الآخر أنه يعتبر الشخصيات التي ترافقه من جهة والشخصيات التي ينافسها من جهة أخرى مجرد حشرات تقف عقبة في طريقه ،لكن يظهر جليا أن هؤلاء المنتقدون يتناسون أن درجة العبقرية التي يتميز بها تفوق درجة الإنسانية فعلا فما بالك بسمات يجب أن تنطبق عليه كالتواضع والاحترام التي تعتبر صفات إنسانية بالأساس يستحيل تواجدها في شخص يفوق وصف الإنسان. المتابع الذي سيحب الون أوتس يمكن اعتباره بالمتابع الذواق والذي لا يتابع ظاهر الأنمي فقط وإنما يتابع أيضا الجوانب الخفية في العمل لكن من جهة هذا المتابع الذي سيحب الون أوتس بصفة عامة وتوكتشي توا بصفة خاصة لديه بعض سمات الشخصية والتي بدونها لن تتحقق واقعة الإعجاب لدرجة الأسطرة وهذه الصفات تجمع بين نرجسية الشخصية وفردانية التفكير والتفكير الزوراني نوعا ما وحتى الميل والرغبة في تحقيق أفضل للذات ،وهذه الصفات تنطبق لا محالة عن كاتب العمل بدوره. لذلك أي متابع سواء كان متعلقا بأنميات الهولي هولي وبدرجة أقل أنميات الدراما والرومانسية ويحصر حبه للأنمي في هذه الفئة وغالبا ما تجد هذه النوعية تعتبر الديت نوت والمونستر والكايجي أنميات عادية فقط وترى هذه النوعية تضع صور الأبطال المبتسمون والفتيات الجميلات والمبتسمات وصور تجمع بين شخصيات عملهم المفضل ذو تصنيف الرومانس والسلايس أوف لايف وبالمقابل النوعية الأولى التي تحدثث عنها قبل قليل تجدها تضع صور سوداوية وشخصيات تظهر أنها عميقة وتحاول نقاش الجوانب الخفية من الأنمي وسايكولجية الشخصيات والغوص في دراسة ماضي الشخصيات والحوارات العميقة التي تجمع بين هذه الشخصيات والمفارقة العجيبة التي استنتجها من خلال الملاحظة والتحليل الشخصي أن النوعية الأولى تجدها غالبا ما تتابع الأنميات التي يفضلها النوع الثاني ولتوضيح أفضل فمحب الأنميات العميقة تجده أيضا يشاهد باستمتاع أنميات الرومانس المدرسية والكوميدية والسلايس أوف لايف وما يجاورها من تصنيف والعكس ليس بالصحيح فعاشق هذه الأخيرة تجده دائما ما ينفر من أنميات النوعية الأولى والتي غالبا ما تندرج تحت تصنيف سينين وحتى الشونين أحيانا و سايكولجي وإثارة والميستري أحيانا أخرى. لا أنصح بالون أوتس للجميع وإنما أوصي به فقط للمتابعين الذين تجتمع فيهم الصفات التالية : -أن يكون سنه يفوق خمسة عشرة إلا في حالات استثنائية نظرا لأن لكل قاعدة استثناء فالعمر الظاهري لا يقاس عليه في أحيان كثيرة فكم من كبير عمر تجده ليس بالناضج العقلي وكم من صغير يفوق أباه في رشده. -أن لا يكون من النوعية الثانية المذكورة أعلاه حصرا -أن يكون شاهد على الأقل ما مجموعة يفوق الثلاثين أنمي من جميع التصنيفات -أن يكون شاهد على الأقل خمسة أنميات ذات تصنيف رياضي ومن ضمنها أنميان فما فوق يتناولان رياضة البيسبول -أن يكون من محبي مركزية الشخصية بمعنى تحكم شخصية واحدة في زمام أمور العمل عوض عدة شخصيات إلى هنا أكون ختمت موضوعي هذا وإلى لقاء أخر إن شاء الله وسأطرح بعض الأسئلة لعموم المـتابعين : - هل تفضل مركزية الشخصية في الأنمي (نموذج الون أوتس والكايجي) أم تقسيم الاهتمام على شخصيتين أساسيتين (ديت نوت كمثال) أم على عديد الشخصيات (الون بيس كمثال) ؟ -هل أنت تعتبر نفسك من النوعية الأولى أم النوعية الثانية المذكورتين أعلاه ؟ -ما رأيك الشخصي في أنمي الون أوتس ؟
|
0 التعليقات على " One Outs ×× حيـــنما تتجسد العبقرية المطلقة في أسطورة الإسقــاط النفسي"